الفتاة المخدوعة!

كثير من المتزوجات يجمعهن قاسم مشترك، أن أعينهن تفتحت علي الحياة و قد أصبحن في منتصفها، هن اللائي يكتشفن فجأة أنهن زوجات وأنهن أمهات
و لم يزلن بعد في سن الشباب فيتألمن كشجرة صغيرة تغادرها أوراق الخريف، ليس خطأ أن تتزوج الفتاة في سن مبكرة بل فضيلة، و لا عيباً أن يتزوج الرجل في سن البلوغ بل أحفظ له، لكن الخطأ أن تتزوج الفتاة ولم تعرف الحياة بعد و لم تسمع بقصة الميزان، فالبشر معادن وكتل و أوزان، رجل قد يزن ذهباً و آخر درراً و ثالث الهواء أثقل منه و بين الثلاثة زوجة في ثياب الطفولة لا تعرف مع من ستكون و لم يخبرها بقصة الميزان أحد، كثير من المتزوجات لا يعرفن من الحياة سوي ثلاثة أشياء أرجوحة كن يلعبن عليها و رجل أتي إلي بيتهن وانتقاهن لأثاث بيته و أطفال يُذكروهن بالأرجوحة التي أخُذن منها لو أحسن الأهل الاختيارستعيش الطفلة ملكة في بيت زوجها و إن اساؤوا ..
دفعت الثمن وحدها فلا هي بقيت مع أرجوحتها و لاهي تنعمت في بيت رجل اكتشفت انه زوجها و يوماً ..قد يرحل الزوج باحثاً عن طفلة جديدة فتستيقظ الطفلة القديمة وقد مضي الزمن وسقط الميزان ..وانتحرت الارجوحة.
هاني نقشبندي